مبادئ جوهرية للتميز في عالم العلاقات العامة
من أكثر الأفكار المبنية على مفاهيم خاطئة في عالم الشركات فكرة أن الموظفين المحترفين لا يحتاجون إلى مزيد من المؤهلات.
من أكثر الأفكار المبنية على مفاهيم خاطئة في عالم الشركات فكرة أن الموظفين المحترفين لا يحتاجون إلى مزيد من المؤهلات. وإذا كان المفهوم السائد عن التطوير المهني أنه غالباً ما يبلغ ذروته بعد إكمال المرء تعليمه الدراسي ودخوله الحياة المهنية؛ فهذا التصوّر ينبغي تصحيحه! إذ إن التعلّم عملية تستمر مدى الحياة؛ لتعزيز فهم العالم من حولنا، والحصول على فرص أكثر وأفضل، وتحسين نوعية حياتنا.
تتجلّى أهمية التطوير المهني في فتح آفاق جديدة أمام العاملين في شتى الصناعات، ومنها صناعة العلاقات العامة، لمواكبة أحدث الاتجاهات والمتطلبات التي تقتضيها هذه الصناعات في عصرنا الذي يتّسم بالسرعة والتغيّر؛ ما يتيح لهؤلاءالعاملين اكتساب مهارات جديدة ومؤهلات إضافية تعزز من ملفاتهم الشخصية على المستويين المعرفي والمهني.
صقل المعارف
التعلّم المستمر هو أحد معايير التطور المستمر للفرد، ويتحقق عبر أنشطة عديدة؛ مثل: الالتحاق ببرامج ودورات تعليمية، أو ورش عمل تدريبية، وغيرها، بشرط أن تكون هذه الأنشطة تحت مظلة جهات أكاديمية رصينة ومعتمدة.
في أكاديمية العلاقات العامة-الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، لدينا قناعة راسخة بأن الحصول على المؤهلات الأكاديمية المناسبة، والتعلم المستمر أمران حيويان، ليس للارتقاء الوظيفي وحسب، بل ينعكسان إيجاباً على ازدهار أي الصناعة، وصناعة العلاقات العامة ليست استثناءً. ولا يقتصر دور البرامج التعليمية المعتمدة على تزويد المهنيين بمعارف حول الصناعة فقط، بل إنها تعزز أيضاً مهاراتهم كي يتمكنوا من تطبيق تلك المعارف بطريقة عملية وفعالة. وهذا لا يعني أن من يمتلكون المعرفة والخبرات لا يحتاجون إلى صقل معارفهم. انطلاقاً من ذلك، تم تصميم دورات CIPR المعتمدة لدينا لتحقيق هدفين؛ مساعدة الراغبين في توسيع آفاقهم المعرفية في صناعة العلاقات العامة والاتصال، وتعزيز المهارات التي يمتلكونها في هذه الصناعة.
تتيح هذه الدورات الإحاطة بالجوانب النظرية للعلاقات العامة، واكتساب المهارات اللازمة لتطبيقها على أرض الواقع، فضلاً عن تعلم آليات مواكبة آخر المستجدات في العلاقات العامة، بصرف النظر عن سرعة إيقاع تطورها.
تطوير استباقي
ثمة حقيقة لا يمكن إنكارها تتلخص في أن الأساس التعليمي المتين يزود أي محترف بالأدوات اللازمة للتطور والنمو، إذ إنه يرسم الإطار العام للعمل، ويسمح بتقييم الثغرات النظرية التي تحتاج إلى سد في الممارسة العملية. ونظراً لأن مهنة الاتصالات أصبحت أكثر ديناميكية اليوم من أي وقت مضى، والتطور الهائل الذي تشهد هو سائط الإعلام، فإن الركائز التعليمية المتينة تضع كل شيء في إطاره الصحيح، وتسمح للمهنيين بتحليل الاتجاهات الحالية ومقارنتها بالممارسات الصحيحة.
علاوةً على المكتسبات المعرفية اللازمة التي يجنيها محترفو العلاقات العامة الذين أتمّوا دورات معتمدة من جهات عالمية مرموقة، فإنهم سيمتلكون ثقة أكبر في ممارسة عملهم، سواء فيما يتعلق بالتواصل في مكان العمل، أو على مستوى المطالبة بالترقيات أو زيادة الرواتب، أو من حيث وضع بصمة أعمق على مشهد العلاقات العامة من خلال العمل الهادف والفعال.
وكما هو الحال في أي صناعة، لا غنى لمحترفي العلاقات العامة عن تطوير أنفسهم بشكل استباقي؛ وإلا فلن يكون لهم وجوداً فاعلاً في المجال، ولن يتخلفوا عن زملائهم وحسب، بل عن منافسيهم أيضاً.
بدايات صحيحة
تستند الدورات التدريبية التي نقدمها في أكاديمية العلاقات العامة- الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إلى سنوات من الخبرة المهنية في ميدان الاتصال والعلاقات العامة، وهي دورات معترف بها عالمياً، إلى جانب ما توفره من موارد تعليمية غنية تحت إشراف مجموعة من المدربين ذوي الكفاءات العالية. ذلك كله يمنح الملتحقين بها أفضل الركائز الممكنة التي تشكل حجر الأساس لعملية تطويرهم المهني.
وانطلاقاً من تجربتنا كفريق من المهنيين في مجال العلاقات العامة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، فقد لمسنا آثار التطور النوعي الذي أفضت إليه عملية تعلمنا المستمر سواء على المستوى الفردي أو على مستوى المشهد العام لقطاع العلاقات العامة والاتصال. لقد أدركنا أن البدايات الصحيحة في أي رحلة مهنية تقود إلى نتائج مثمرة وتفتح آفاقاً لا محدودة من الفرص، وشهدنا النمو المهني الهائل الذي يمكن أن ينجم عن اتخاذ قرار بسيط للبدء في تطوير الذات .